اللواء الأزرق يعانق شاطئ البدوزة للمرة 12 على التوالي ،تتويجا لجهود استدامة البيئة الساحلية

اسفي: عبد الرحيم النبوي
للمرة الثانية عشر على التوالي يزين “اللواء الازرق” سماء البدوزة في إنجاز بيئي متواصل ، حيث ترأس السيد محمد فطاح، عامل إقليم آسفي يوم الجمعة مراسيم رفع شارة “اللواء الأزرق” لشاطئ الكاب البدوزة التابع للجماعة الترابية البدوزة بإقليم آسفي، بحضور مسؤولين محليين ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
وهي تتويج للمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية، والجماعة الترابية للبدوزة، والوكالة الوطنية للموانئ (المحتضن الرسمي للشاطئ)، من أجل شاطئ يستوفي شروط ومعايير التهيئة والتدبير الدولية. و التي تشمل جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس، والتربية البيئية، والصحة والسلامة، بالإضافة إلى التهيئة والتدبير العام للشاطئ.
وبهذه المناسبة، أشاد عامل الإقليم، بانخراط كافة الشركاء والفاعلين المحليين في إنجاح مختلف البرامج التي مكنت هذه الشواطئ من الحفاظ على هذا الاستحقاق البيئي الهام. كما دعا إلى ضرورة مواصلة العمل الجماعي لتكريس ثقافة بيئية مسؤولة وضمان استدامة المكتسبات المحققة.
ومن جهته، قال محمد حسو، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ مراكش اسفي، للصحراء المغربية، أن شاطئ الكاب البدوزة يحصل للمرة الثانية عشر على اللواء الأزرق، هذا الأمر تشريف واعتراف بالمجهودات التي تبذلها الوكالة الوطنية للموانئ” بمعية شركائها، موضحا أن الحصول الشاطئ على علامة “اللواء الأزرق” يرتبط بالامتثال لشروط تهيئة الشاطئ وتدبيره، مع احترام وتبني المعايير الدولية في مجال التربية البيئية المستدامة و الشواطئ النظيفة والمتمثلة في جودة مياه الاستحمام، التربية على البيئة، الوقاية والسلامة، و التهيئة والتدبير، مضيفا ان منح هذا الرمز ذي البعد العالمي لشاطئ البدوزة، يأتي بعد أن استوفى الشاطئ كل المعايير المحددة التي يتطلبها موسم الاصطياف، وبهذا يصنف ضمن أحسن الشواطئ وأنظفها على الواجهة الأطلسية، مما سيكون له دون شك انعكاسات ايجابية ليس فقط على الجانب السياحي المحلي بل على مختلف جوانب التنمية الشاملة.
وفي تصريح له، أكد فيصل الزرهوني، رئيس الجماعة الترابية البدوزة، ان هذا التتويج يعد ثمرة لتظافر الجهود من أجل كسب رهان التحدي و الحفاظ على اللواء الأزرق مرفرفا على جنبات الشاطئ من طرف جميع الشركاء من سلطات ومنتخبون وأعضاء المجتمع المدني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمصالح المركزية لوزارة الداخلية و الدعم المادي والمعنوي الكبير للمكتب الوطني للموانئ المحتضن الرسمي لهذا الشاطئ في إطار برنامج « شواطئ نظيفة » الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للبيئة تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي كان لها الفضل في الإرتقاء بجودة شواطئنا و حمايتها، والمساهمة في انبثاق دينامية حقيقية، لخلق جو من التنافس المثمر بين مختلف الشواطئ المغربية و من بينها شاطئ البدوزة ، حيث أعطى هذا البرنامج دفعة قوية لتنميته و تحسين الظروف البيئية و الخدماتية به، مما يحتم انخراط جميع مكونات المنطقة للحفاظ على شرف رفع اللواء الأزرق فوق رماله ومضاعفة الجهود بوضع المزيد من الإصلاحات استكمالا للإنجازات والمشاريع التي ترمي إلى الاستجابة لإنتظارات الساكنة المحلية وزوار الجماعة الترابية البدوزة والرقي بها إلى مصاف الحواضر السياحية الأكثر حداثة وجاذبية .
وللإشارة، فقد قام عامل الاقليم والوفد المرافق له، بزيارة إلى المخيم الصيفي التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث قدمت شروحات حول مختلف مكوناته ومرافقه، من فضاءات للإقامة وقاعات للأنشطة ومرافق للرياضة، كما تم تقديم عرض شامل للأنشطة التي يستفيد منها الأطفال، والتي تتضمن برامج تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية.