“لاراديس ” أسفي  وحكاية الصفقات  التي لا تراوح مكانها

 “لاراديس ” أسفي  وحكاية الصفقات  التي لا تراوح مكانها

لقد عودتنا الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بأسفي بمفاجئاتها الغريبة العجيبة ، والتي لا نظير لها بين اخواتها الوكالات بالمغرب ،  ولم يكن ذلك منطلقا من فراغ او من تصور حالم او واهم  وإنما  نتيجة رصد واقعي ، ولما تعكسه الأنباء الواردة ، كما هو الحال اليوم مع  النظام ألمعلوماتي الجديد الذي طبقته الوكالة بأسفي مؤخرا  ،  كشف عن فضائح مالية ذات الوزن الثقيل ، تقدر بالملايين لم يتم استخلاصها بعد .

وقد فاجأتنا الوكالة  مؤخرا بخبر  مفاده مصادقة جميع أعضاء المجلس الإداري  الأخير  للوكالة على جميع النقط جدول الأعمال بالإجماع ،  الأعضاء الدين يمثلون مجالسهم المنتخبة  أصيبوا بالخرس ،  لا نقاش ، لا معارضة لا تحفظ ، ولا هم يحزنون  اللهم بارك والحق أحق ان يقال هنا ، القائمون على الوكالة  من  حقهم أن يتباهون  ويتفاخرن بالأرقام الفلكية التي حققوها ، والتي جاءت نتيجة الفواتير الصاروخية  التي اكتوت بها ساكنة أسفي .

   أما موضوع الصفقات فالحديث طويل عريض ، وتبقى أهم صفقة وهي “ورش شارع الحسن الثاني”  ، والتي نشر حولها إعلان  يؤكد عن نهاية الأشغال 2021 ،  وبعد أيام نتفاجئ من جديد وما أكثر مفاجئات و” كالتنا ” الموقر، بنشر إعلان آخر حول الورش يفيد  ببداية الأشغال 2022 ، وهذا التخبط في هذه الصفقة التي طال الاشتغال فيها مند سنة 2012 الى اليوم ، وهي لا تراوح مكانها ، فقد تناوب عليها عدد كبير من المقاولين ،و أضحت “اضحكوة ”  تتهكم عليها العامة في المقاهي ويحكي حكايتها سائقي التاكسي لكل زبون يركب معهم . ولهذا على المجلس الأعلى للحسابات ، مسؤولية بفتح تحقيق نزيه في هذه الصفقة التي تحوم حولها شبة الفساد . وكذا حول الشركات التي حازت على الصفقات بالوكالة ، فقد لا نستغرب عندما  نجد  المستفيدين من الهمزة والهبرة أقارب وزوجات وأصدقاء وووو .

  فأسفي هي بالنسبة لهم منجم عني بالثروات لا يحق لأحد الاقتراب منه ، وان شئت فهي أشبه ب “العزري” الذي كنا نراه منتصبا في الحقول يخوف الطيور حتى لا تقترب من المحصول فتأكل منه  وتشبع بطنها .

سعيد العبدي

 

 

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *