شواطئ إقليم اسفي تستعد للصيف …. حملة تنظيف واسعة وتجهيزات حديثة … ومراهنة على اللواء الأزرق

اسفي: عبد الرحيم النبوي

في اطار استعدادها لموسم الصيف، تشهد شواطئ إقليم اسفي حملة غير مسبوقة من الأشغال تهم عملية التنظيف والهيئة فضاءت الاصطياف بشواطئ الإقليم وتجويد الخدمات المقدمة لفائدة المصطافين بهدف التحضير لموسم صيف متميز يتيح لزوار الإقليم وساكنيها الاستمتاع باجوا الصيف الجميلة والهادئة والممتعة لأزيد من 95 الف زائر يوميا ، وسط رهان كبير على الحفاظ على جودة المياه والحصوص على جوائز الاستحقاق البيئي .

ففي مشهد يبعث على الامل، بدأت معالم التغيير تظهر على شواطئ اقليم اسفي مع انطلاق عمليات واسعة النطاق لتنظيف وتأهيل فضاءات الاصطياف استعدادا لاستقبال صيف 2025ٍ، ويأتي ذلك في الوقت تتعلى فيه أصوات المواطنين والزوار بضرورة تحسين جودة الخدمات وظروف الاصطياف خصوصا في ظل النظافة والبنية التحتية.

وتم إطلاق هذه العملية بعد اجتماع تراسه عامل الإقليم، محمد فطاح بحضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء الجماعات الساحلية والفاعلين المحليين ويستند هذا الاجتماع الى القرار العاملي رقم 538 بتاريخ 29 نونبر 2018 المتعلق بإحداث اللجنة الإقليمية للشواطئ، وكذا على الدورية المشتركة بين وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك و الماء المتعلقة بتدبير الشواطئ و الصادرة بتاريخ 17 ماي 2018.

وأعرب عامل الإقليم، محمد فطاح، في الكلمة الافتتاحية لأشغال الاجتماع ، عن الأمل في أن يشهد موسم الاصطياف نشاطا سياحيا قويا، مؤكدا  على وضرورة تضافر الجهود من قبل جميع المعنيين لضمان كل الظروف المثلى لإنجاح موسم الصيف وحسن تدبير الشواطئ، مسجلا الحاجة إلى تعبئة جميع الوسائل لضمان تدبير أمثل للشواطئ، وتحسين الخدمات المقدمة على مستوى هذه الفضاءات التي تعرف إقبال أعداد كبيرة من المصطافين، بما يضمن للمواطنين الوصول إلى الشواطئ في مناخ صحي ونظيف، داعيا إلى انخراط كافة المتدخلين المعنيين من أجل توفير الشروط الملائمة للحفاظ على المكانة السياحية لشواطئ الإقليم والعمل على إنجاح الاستقطاب السياحي، لما فيه مصلحة الإقليم وتجاوبا مع انتظارات الساكنة المحلية والزوار. 

وتم استعرض أهم الخطوط العريضة لبرنامج مخطط العمل برسم سنة 2025، لتأهيل شواطئ الإقليم، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والجماعات المحلية، والفاعلين الاقتصاديين وبتعاون السلطات المحلية والأمنية، والإدارات المعنية والجمعيات المحلية، حيث تم ابراز أهداف هذا المخطط، الذي يندرج في إطار التنمية المستدامة للجماعات الساحلية، والعمل من أجل تكريس موقع هذه الشواطئ برنامج اللواء الأزرق عبر جودة المياه والتهيئة وتدبير مياه الاستحمام والأمن والسلامة والتحسيس والتربية البيئية.

ويعرف شاطئ اسفي المدينة الذي يتواجد على امتداد 900 متر والذي يعرف توافد أزيد من 20000 مصطاف في اليوم، التدخلات هامة من قبيل تهيئة الكورنيش ومدخل الشاطئ، ومرافق صحية، مركز للإسعافات الأولية، ممرات ومرافق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تشوير أماكن السباحة.

ويتميز شاطئ مدينة آسفي بتاريخه البيئي الحافل، حيث حصل سابقا على جائزة جائزة المبادرة 2004 و2008 واللواء الأزرق منذ 2009 وجائزة الإبداع 2009 وجائزة الاستحقاق 2012 وجائزة الساحل المستدام 2014. 2017، وجائزة شواطئ نظيفة 2023، وتسجل مساهمات واضحة من جماعة اسفي وشركة SAFI ENVIRONNEMENT بالإضافة الى الشريك الرئيسي “اسمنت المغرب”، الذي أعاد تأهيل المرافق وساهم في التشوير ، النظافة والأنشطة الثقافية والبيئية.

وعلى امتداد 1300 متر، استرجع شاطئ الصويرية القديمة، الذي يستقبل أزيد من 40000 زائر، بريقه بفضل تدخلات المجمع الشريف للفوسفاط، الذي قام بتأهيل التجهيزات الأساسية و القيام بالتشوير و تحديد مناطق مختلف الأنشطة مع القيام بالتنشيط الثقافي و الرياضي و البيئي بشراكة مع جمعيات محلية مختصة بالإضافة إلى جمع النفايات مع اعتماد طريقة الفرز القبلي، في حين هم تدخل جماعة المعاشات في صيانة البنيات التحتية و الإنارة العمومية القيام بالأنشطة الثقافية و الرياضية، جمع النفايات، في الوقت الذي قامت مندوبية التجهيز بمراقبة جودة مياه البحر كل 15 يوما و إزاحة الرمال من جنبات الكورنيش، وكان شاطئ الصويرية القديمة قد حصل على جائزة الالتزام 2006، كما حصل على اللواء الأزرق منذ 2007  و جائزة المبادرة 2009 و 2010، تم جائزة الساحل المستدام 2014-2016-2018، و جائزة تأطير و انخراط المجتمع المدني 2023.

اما شاطئ البدوزة الممتد على  2000 متر يستقبل يوميا ازيد من  20000 مصطاف، و الحاصل على اللواء الأزرق مند سنة 2014 ، فهو يعرف تحسينات مستمرة شملت تهيئة الكورنيش و مدخل الشاطئ، و تهيئة ممر للراجلين من المركز إلى الشاطئ، بالإضافة إلى توفير  التجهيزات الأساسية  من بينها مرافق صحية – مركز للإسعافات الأولية،  مع انجاز ممرات و مرافق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وساهمت الوكالة الوطنية للموانئ  بتدخلات همت صباغة و صيانة البنيات التحتية، التنشيط الثقافي و البيئي و الرياضي مع جمع النفايات و التشوير، في حين قامت جماعة البدوزة بالربط بشبكة الماء و الكهرباء، حراسة المنشئات، جمع النفايات، أما مندوبية التجهيز و النقل، فتقوم بإزالة الرمال من جنبات الطريق مع مراقبة جودة مياه البحر كل 15 يوما بإجبارية الإشهار.

بالجماعة الترابية أحرارة ، يشهد شاطئ للافاطنة الذي يتواجد على امتداد، 1000 متر، ويعرف توافد أزيد من 1500 مصطاف في اليوم ، عدة تدخلات منها  تهيئة الطريق المؤدية للشاطئ، تهيئة الولوجيات، القيام بعض  التجهيزات الأساسية كالمرافق الصحية   تهيئة موقف للسيارات، ربط الشاطئ  بشبكة الماء الصالح للشرب و إنارة الشاطئ و المرافق (الطاقة النظيفة)، وسيعمل المحتضن الرسمي للشاطئ (إسمنت المغرب) على إعادة تهيئة  الشاطئ من خلال صباغة البنيات التحتية، إعادة تهيئة المرافق، تهيئة لوحة إشارة panneau signalétique، في حين تقوم جماعة أحرارة بجمع النفايات، وإيجاد حلول ناجعة لبعض الإكراهات المادية والمعنوية.  

شاطئ كرام الضيف التابع للجماعة الترابية أيير، الممتدعلى 1400 متر ويعرف زيارة أزيد من  5000 مصطاف في اليوم ، يشهد هذا الموقع انجازات تمتلت في تهيئة الطريق المؤدية للشاطئ ، الولوجيات الكورنيش أعمدة كهربائية، توفر الشاطئ على  التجهيزات الأساسية ، مرافق صحية، مركز الإسعافات الأولية، أبراج للمراقبة تهيئة مدار giratoire  ، ويعمل المحتضن للشاطئ، “اسمنت المغرب “، على صباغة البنيات التحتية ، وإعادة تهيئة المرافق المتواجدة بالشاطئ ، تهيئة لوحة إشارة panneau signalétique  ، في حين تقوم جماعة أيير، بعملية التشوير ونظافة الشاطئ وجمع النفايات مع إيجاد حلول لبعض الإكراهات اليومية المادية والمعنوية .

وخلص الاجتماع التنسيقي  لموسم الاصطياف، الى ضرورة تجاوز اكراهات السنوات الماضية من خلال صيانة مستمرة للمرافق الأساسية ونشر نتائج جودة مياه السباحة كل 15 يوما طيلة موسم الاصطياف و العمل على تزويد مراكز الإسعافات الأولية بالمعدات الصحية اللازمة و ضمان ديمومة مسؤول صحي  و الحرص على التقيد بمضامين الدورية المشتركة لإنجاح موسم الاصطياف 2025، والاستمرار في تميز شواطئ الإقليم على مستوى وطني ودولي.